قائمة المحتويات
الفصل
الأول
علم
النفس الإيجابي
المفهوم
والأهداف والأهمية
أولا:
حكاية علم النفس الإيجابي
ثانيا:
مفهوم علم النفس الإيجابى
ثالثا:
أهداف علم النفس الإيجابي
رابعا:
ماذا يريد علم النفس الإيجابي؟
خامسا:
أهمية علم النفس الإيجابي
سادسا:
إيجابية علم النفس الإيجابي
سابعا:
مستويات علم النفس الإيجابي
ثامنا:
خريطة موضوعات علم النفس الإيجابي
الفصل
الثاني
وظائف
علم النفس الإيجابي
أولا:
التنمية الإيجابية
ثانيا:
الوقاية الإيجابية
ثالثا:
العلاج الإيجابي
- فلسفة العلاج في علم النفس
الإيجابي
- الفنيات والأساليب العلاجية في علم
النفس الإيجابي
الفصل
الثالث
قوة
الانفعالات و المشاعر الإيجابية
أولا: مفهوم الانفعالات
ثانيا:
علاقة التفكير والانفعالات بسلوك الإنسان
ثالثا:
بين الانفعالات والمشاعر الإيجابية والانفعالات والمشاعر السلبية
رابعا:
ما وظائف الانفعالات الإيجابية ؟
خامسا:
أساليب توليد الوجدان والانفعالات الإيجابية
الفصل
الرابع
اكتشف
بصمات القوى التي بداخلك
- فضيلة الحكمة والمعرفة
- فضيلة الشجاعة
- فضيلة الحب والإنسانية
- فضيلة العدالة
- فضيلة الاعتدال وضبط النفس
- فضيلة التسامي
الفصل
الخامس
التربية
الممتعة: في ضوء علم النفس الإيجابي
أولا:
أسس ومبادئ التربية الممتعة والإيجابية في ضوء علم النفس الإيجابي
ثانيا:
مطالب النمو في ضوء علم النفس الإيجابي
ثالثا:
إستراتيجيات التربية الممتعة والإيجابية
- إستراتيجية التربية المتكاملة
-
إستراتيجية تنمية الانتماء الأسري
من خلال المعايشة والجماعية
- إستراتيجية التنظيم من خلال
اللائحة التربوية والدستور الأسري
- إستراتيجية تنمية المشاعر
الإيجابية
-
إستراتيجية اللغة الإثرائية و
الاتصال الفعال
-
إستراتيجية تنمية السمات الإيجابية
- إستراتيجية فاعلية الذات وتمكين
الطفل
رابعا: أسس ومبادئ وإجراءات لتطبيق علم النفس
الإيجابي في العملية التعليمية
الفصل
السادس
اكتشف
بصمات القوى لدى أبنائك
الفصل
السابع
تقدير
الذات
أولا:
مفهوم تقدير الذات
ثانيا:
أهمية تقدير الذات
ثالثا:
مكونات تقدير الذات
رابعا:
مستويات وتصنيفات تقدير الذات
خامسا:
بناء تقدير الذات
سادسا:
تقدير الذات وعلاقته ببعض المتغيرات المهمة
الفصل
الثامن
فاعلية
الذات وتحقيق الإنجازات
أولا:
مفهوم فاعلية الذات
ثانيا:
أنواع فاعلية الذات وأشكالها
ثالثا:
أهمية فاعلية الذات
رابعا:
أبعاد فاعلية الذات
خامسا:
فاعلية الذات في النظرية المعرفية الاجتماعية
سادسا:
مصادر اكتساب فاعلية الذات
سابعا:
فاعلية الذات وتربية الأبناء
ثامنا:
كيف تساعدك فاعلية الذات على تحقيق الإنجازات؟
الفصل
التاسع
الذكاء
الوجداني
أولا:
مفهوم الذكاء الوجداني
ثانيا:
أهمية الذكاء الوجداني
ثالثا: الذكاء الوجداني يمكن تعلمه واكتسابه
رابعا
:مكونات الذكاء الوجداني
خامسا:
تنمية الذكاء الوجداني
الفصل
العاشر
الرضا عن
الحياة
أولا:
مفهوم الرضا عن الحياة
ثانيا:
نظريات تفسر الرضا عن الحياة
ثالثا:
اتجاهات ومداخل تفسير الرضا عن الحياة
رابعا:
الرضا عن الحياة وعلاقته ببعض المتغيرات
خامسا:
تنمية الشعور بالرضا عن الحياة
سادسا:
مفهوم السعادة الحقيقية
المقدمة
إذا كانت
لديك أرض مهجورة وتريد زراعتها وتنميتها والاستثمار فيها، وكان بها حشائش ونباتات عشوائية
غير مفيدة وحشرات ضارة، فهل يكفي أن تتخلص من حشائش الأرض لتقول إن الأرض صالحة وستؤتي
ثمارها أم لابد من حرثها ووضع البذور فيها وسقايتها لتهتز وتربو بالثمار؟ فلو تركنا
الارض خالية نظيفة فهذا لا يعني وصولها لحالة النماء. وهذه الفكرة ببساطتها هي ما يؤكدها
علم النفس الإيجابي.
علم النفس الإيجابي ينظر للإنسان وصحته
النفسية نظرة إيجابية، فعندما نصف إنسانا بأنه ممتاز لأنه بلا عيوب فسيكون وصفا غير
دقيق، لأننا لم نتحدث عن قدراته وإمكاناته، واكتفينا بخلوه من العيوب أو بقلة عيوبه،
ولأن عدم وجود العيوب لا يعني وجود المميزات، كما أن وجود المميزات لا يعني الخلو من
العيوب.
علم النفس الإيجابي يقدم رؤية للإرشاد
والعلاج الإيجابي للمشكلات، فعندما أتت الأم مع ابنها المراهق الصغير، تشكو من ابنها
الذي يدخن السجائر، ويهمل دروسه، إن الحلول التقليدية لعلم النفس التقليدي أن نحذره
من التدخين، أو أن نركز كيف يتخلص منه السجائر تدريجيا أو يتخفف من معاناتها، فإن أقلع
عن التدخين انتهت مهمة المرشد العلاجي وفرحت الأم، ولكن علم النفس الإيجابي لا يقف
عند هذا الحد، فهو يقدم برامج الوقاية من التدخين أولا، ثم يتدخل في العلاج بمدخل إيجابي
كأن يُترك المراهق العنيد يمارس التدخين ويشركه بأنشطة ممتعة رياضية، ويدخله برامج
تقدير الذات، والإحساس بقيمة الجسم ومتعة الحياة بجسم رياضي صحيح، فحينها سيكون إقلاعه
عن التدخين سهلا وذاتيا، مع حمايته من الانتكاس مرة أخرى والعودة لها؛ لأن حياته صار
لها معني وصارت إيجابية.
علم النفس الإيجابي هو علم السعادة والانفعالات
الإيجابية، فهو لا يحدثك عن القلق وحمايتك منه، ولكنه يهتم ببناء الأمن النفسي لديك،
ولا ينبهك ويحذرك من مخاطر الاكتئاب، إنما يجعل لحياتك معنى ويحدثك عن السعادة والانفعالات
السارة، ولا يكشف لك عن نقاط ضعفك، إنما يكشف لك نقاط قوتك التي ستحميك من نقاط ضعفك.
علم النفس الإيجابي هو علم السمات الإيجابية
وعلم الاقتدار الإنساني، فهو لا يحدثك عن كيفية التحلص من الضغوط ولكن ينمي لديك الصلابة
النفسية لتواجهها، ولا يحدثك عن الشعور بالدونية ومعاناة الخجل وكيفية التخلص منه فقط،
إنما يحدثك عن تقدير الذات، ولا يحدثك عن مشكلة السلبية والكسل وإنما يحدثك عن فاعلية
الذات وقوة الاعتقاد في قدراتك.
علم النفس الإيجابي لا يقدم مفاهيم نظرية
إنما ينطلق من الحكمة التي نقلت علم النفس من الفلسفة لعلم واسع مستقل له فروعه، وهذه
الحكمة مضمونها: النظرية (الفكرة المنطقية)
بلا تجربة عرجاء ، والتجربة بلا نظرية عمياء، ولذلك صار هناك معامل لعلم النفس
الإيجابي في كبرى الجامعات تقدم لك الأفكار بالدلائل والتجارب المنطقية، كما تم تحويل
مفاهيم افتراضية مجردة إلى مفاهيم إجرائية محددة يمكن قياسها كالسعادة وجودة الحياة
والحكمة والتدفق والذكاء الوجداني، أضف إلى ذلك أنه يقدم برامج ووسائل عملية لتجعل
للفكرة معنى واقعي يمكن تطبيقه، وفي الكتاب ستجد ذلك.
حكاية علم النفس الإيجابي:
حكاية قديمة متجددة، وصوت قديم وجد جمهورا يطرب لسماعه بعد رحلة كفاح.
علم النفس الإيجابي رؤية جديدة تمتلئ بالإيجابية والشمولية في تقدير الإنسانية
رغم الجذور الأولى لعلم النفس الإيجابي التي غُرست في المدرسة الإنسانية
وحركة التفكير الإيجابي والعلاج المعرفي إلا أن "مارتن سليجمان" يذكر موقفا
مع ابنته "نيكي"Nikki
الذي كان
محركًا قويًا له في التوجه والإعلان عن علم النفس الإيجابي كمجال بحثي وتطبيقي
جديد، حيث كان كعادته في الحديقة يهذبها ويحاول
أن ينتهي من العمل بسرعة
بينما ابنته "نيكي" التي قاربت الخمس سنوات ترمي
بالعشب في الهواء وترقص فرحة سعيدة بترقبها سقوطه على الأرض ثانية، يقول "سليجمان"
وبما أنها كانت تشتتني فصحت في وجهها متجهما، مما أدى إلى تركها المكان، ثم عادت ثانية،
وقالت أبي أود التحدث إليك؟ فقلت نعم؟ فقالت: أبي هل تتذكر مرحلة ما قبل عيد ميلادي
الخامس، الوقت الذي كنت فيه بين الثالثة إلى الخامس من العمر، كنت دائما لا أتوقف عن
الأنين والعويل، وكنت أصرخ وأئن كل يوم، وعندما وصلت إلى سن الخامسة قررت أن أتوقف
كلية عن العويل والأنين.عليك أيضا أن توقف نوبة غضبك هذه! فقد تعلمت شيئًا ما من ابنتي
"نيكي" عن تربية الأطفال، شيئا عن نفسي، وشيئا رائعا جدا عن مهنتي.
والدرس الذي تعلمته أدركت أن تربية ابنتي ليست
فقط تصحيح نحيبها أو الصخب الذي تحدثه، فقد تمكنت ابنتي من ذلك بنفسها، أدركت كذلك
أن تربية ابنتي يكمن في تعليمها هذه المهارة الرائعة، مهارة ضبط الذات وتعهد قدراتها
وإمكانياتها بالرعاية ومساعدتها على تشكيل حياتها بما يمكنها من مواجهة مواطن ضعفها
ومجابهة عواصف الحياة.
واستكمالا لحكاية علم النفس الإيجابي فمن المهم
الإشارة إلى أنه قبل الحرب العالمية الثانية كان لعلم النفس ثلاث مهام أساسية متكاملة
كالآتي:
1- علاج المرض والاضطراب
النفسي.
2- جعل حياة الناس
أكثر إنجازا وأكثر سعادة.
3-
اكتشاف الموهبة ورعايتها وتنميتها.
إذن فعلم
النفس كان يهدف للوقاية والعلاج وتنمية القدرات وتحسين جودة الحياة، ودراسة السلوك
السوي وغير السوي، والتعامل مع جوانب الضعف وجوانب القوة.فما الذي حدث بعد الحرب العالمية
الثانية؟ راجع الكتاب
للتواصل مع المؤلف
Dr.ibrahimyounis@yahoo.com
صفحة التواصل الاجتماعي:
الصفحة الرسمية للمؤلف